عبر الشرق للترجمة

كلمة الرئيس التنفيذى للشركة

عندما تأسست شركة عبر الشرق للترجمة في سنة 2012 ميلاديًا، وضعنا عدة أهداف تركزت في معظمها على المساهمة في الارتقاء بمستويات التواصل الثقافي بين شعوب المنطقة وبقية شعوب العالم؛ وتعريف العالم بالثقافة العربية بوجه عام، والتطور الحضاري السعودي بوجه خاص؛ والمساهمة في إحداث نقلة نوعية وكمية في التبادل والتعاون الاقتصادي بين الكيانات الاقتصادية السعودية ونظيراتها العالمية؛ وتقديم خدمات رفيعة المستوى تتمتع بالمصداقية والموثوقية في المجالات التخصصية مثل القانون والتكنولوجيا والطب والهندسة والعلوم التطبيقية والمجالات القانونية والتجارية؛ وأخيرًا وليس آخرا، المساهمة في وضع أسس علمية وقياسية لخدمات اللغات والترجمة تكون بمثابة المرجع والقدوة التي تحتذي بها بقية الكيانات العاملة في مجالات اللغات والنشر والتعريب في المنطقة بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص.

ولم يكن من السهل ولا اليسير تحقيق هذه الأهداف بدون السعي الدؤوب نحو توظيف أفضل العاملين في مجال اللغات والنشر وأكثرهم خبرة في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والفنية والقانونية، وكذلك بدون عقد الشراكات والاتفاقات مع أشهر وأكفأ الكيانات العاملة في مجالات الملكية الفكرية والنشر والترجمة، سواء داخل المملكة أم خارجها. لذلك، حرصت عبر الشرق للترجمة على وضع معايير ومقاييس صارمة تحكم اختيار العناصر التي يتم توظيفها أو الكيانات التي تعقد معها الشراكات والاتفاقيات، وذلك بغرض الحفاظ على المستوى الراقي الذي تسعى الشركة للوصول إليه. ومن بين تلك المعايير والمقاييس الصارمة السمعة الطيبة في مجال التخصص، والخبرة الطويلة وسوابق الأعمال، ومستوى ونوعية العملاء الذين تقدم هذه الكيانات الخدمات لهم، والتفاهم المشترك بين عبر الشرق وهذه الكيانات فيما يخص الطموحات والأهداف المستقبلية والرؤية العامة المتوخاة للمستقبل.
وفي سنة 2016 ميلاديًا، أطلقت المملكة العربية السعودية رؤية المملكة 2030، التي استندت على ثلاثة محاور وهي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. ولأن الرؤية الكريمة كانت تهدف لتحقيق تحول كبير وملموس في جميع قطاعات الدولة (الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها)، فقد كان لشركة عبر الشرق للترجمة نصيب في المساهمة في العمل على تحقيق أهداف تلك الرؤية. ابتداءً من الارتقاء بمستويات التبادل الثقافي والاقتصادي بين الكيانات العاملة في المملكة وبقية دول العالم، ومرورا بعقد المزيد من الشراكات الداخلية والخارجية لزيادة الانفتاح على العالم، وحتى المساهمة في فتح مجالات عمل جديدة لأبناء الوطن في مجال اللغات والترجمة والنشر من خلال تدريب وتوظيف الكوادر الوطنية (مما ساهم بحق في تحقيق توطين عدد كبير من الوظائف على جميع المستويات).
ومنذ ذلك الحين، حدّثت الشركة رؤيتها ورسالتها وقيمها وأهدافها الاستراتيجية، لتتماشى مع رؤية المملكة 2030 ولتحقق طموحاتها في الارتقاء بالشركة لمصاف الشركات العالمية في مجالها، ولتقديم أفضل مستوى للخدمات التي يمكن أن يحصل عليها العملاء سواء في المملكة العربية السعودية أو في خارجها. ومن أجل تحقيق ذلك، حرصت الشركة على التعاقد مع أكثر من 300 مترجم من أصحاب الخبرات العميقة في مختلف مجالات التخصص على مستوى العالم، سواء من خلال التعاقد الدائم للتوظيف أو التعاقد المؤقت للاستفادة من خبراتهم. كما عقدت الشركة اتفاقات تعاون مع أكبر مكاتب وشركات الترجمة والنشر في معظم دول العالم، كما يرد في موقع الشركة. وأبرمت الشركة شراكات مع كثير من رواد أعمال الملكية الفكرية والنشر واللغات في العالم مثل شركة طلال أبو غزالة وشركة RWS التي تملك أداة من أشهر أدوات الترجمة بمساعدة الحاسب الآلي وهي SDL Trados، بحيث أصبحت الشركة شريكًا معتمدًا لتسويق منتجات الشركة والترويج لها وإعادة بيعها في المملكة العربية السعودية.
ولن يقف طموح عبر الشرق للترجمة عند هذا الحد، بل تتطلع الشركة إلى فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكات العالمية في مختلف المجالات، لخدمة الوطن مسترشدة برؤية القيادة الرشيدة وطموحات شعبنا الكريم، ومن أجل تقديم أعلى مستويات الخدمات لعملائنا الكرام داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. والله من وراء القصد، وهو الموفق لما فيه خير وطننا العزيز.